| >English | > Español | >中文 |

ترجم الى العربية بواسطة شريفة البطاشي

زملائي الأعزاء،

انه من دواعي سرورنا أن نرحب بكم في المناسبة الأولى من سلسلة ندواتنا الالكترونية: إعادة تخيل دراسات الطفولة. اسمي سبيروس سبيرو و معا مع ريتشيل روزن و شرادا بالاجوبالان ننظم هذه السلسلة التي تبدأ اليوم بهذه المناسبة الافتتاحية التي سترسي الأساس للندوات التابعة.

أود ألآن أن أعطيكم خلفية عن هذه المبادرة و الأساس المنطقي وراء تنظيمها. كما يعلم البعض منكم، لقد قمت مع ريتشيل روزن و دان كوك بتحرير كتاب بعنوان: “إعادة تخيل دراسات الطفولة” و الذي اخترنا اسمه كعنوان لهذه السلسة من الندوات الالكترونية. كما قامت شرادا بالاجوبالان بكتابة فصل متميز في هذا الكتاب. لقد كان تعاوننا المبدئي في ذلك الكتاب هو السبب الرئيسي في اجتماعنا مرة أخرى لتنظيم هذه الندوات.

على مستوى أول، كان هذه الكتاب جهدا من جهتنا لمعالجة احباطنا الإجمالي في مجال دراسات الطفولة وهو المجال الذي نعمل فيه و نقدره كثيرا و نتمنى ازدهاره.  لقد أردنا أن نطرح تساؤلات عن بعض الافتراضات السائدة في مجالنا بهدف التغلب على رسوخ تصويرات معينة للطفل. وعلى مستوى آخر، أردنا أن نتعدى الانتقاد وأن نتجه نحو الاسهام في إعادة تخيل هذا المجال رغم اتضاح الأمر لدينا بأن نقد مجال ما هو أسهل بكثير من إعادة تصوره.  تصورنا منذ البدء أن عمل تخيل دراسات الطفولة هو جزء من نقاش واسع النطاق عن مستقبل هذا المجال و متعد لنشر هذا الكتاب.  و شعرنا أن نقاشا كهذا يجب أن يحتفظ بأسلوب ناقد و انعكاسي و جماعي.

في هذا الصدد نظمنا نحن هذه السلسة  من المحادثات والتي تتمحور حول فكرة “إعادة التخيل” لاكمال مشروع تنشيط الجدل في هذا المجال و توسعة آفاقه لطرق تفكير جديدة. لقد حددنا في الفقرة الخاتمة للفصل الأول من كتابنا منظورنا و رؤيتنا لاعادة تخيل دراسات الطفولة و التي سأقتبسها الآن لكم لأنني أعتقد بأنها توجز مساعينا في هذه السلسلة من الندوات الالكترونية:

“ان دراسات الطفولة كمجال علمي و تطبيق عملي نشط لديه الكثير ليوفره للعلوم الإنسانية و غيرها. والتغلب على الحاجة “لامتلاك الطفل” لن يضعف المشروع الفكري و السياسي للمجال. على عكس ذلك، نشعر بأن توجها كهذا سوف يجدد نشاط هذا المجال عن طريق تفاعله مع العديد من المجالات الأخرى. فالانفتاح و تقبل الحوار مع الجهات الأخرى بغرض الأخذ و العطاء و المكاملة و الاسهام هما ليسا علامة على النضج الفكري فحسب و لكن إقرار شجاع  مبرر لوجوده. ان مشروع إعادة تخيل دراسات الطفولة دون ادنى شك هو اهم بكثير من هذه المحاولة التي نقوم بها لإعادة تشكيل المجال حيث تسعى  المساهمات الفكرية الفردية و الجماعية لتخطي الحدود الفكر والفهم الموجودة الى مجالات و مساعي أخرى. في نهاية الأمر، نحن نشعر أن كل فرد منا يواجه هذا التحدي -بطرق مختلفة في مجالات أعمالنا في الميدان الأكاديمي- والذي يتمثل في تغيير “الطفل” دون طرح الطفولة جانبا. مع ادراكنا لمحدودية محاولة تخيل أي من المجالات وما يرافقه من حس من التواضع نحن رغم ذلك نشعر أن هذه اللحظة في مشوار دراسات الطفولة يمكن أن تقدم حوافزا لاكتشافات جديدة ، ليست أي اكتشافات فحسب، و لكن استجلاءات مهمة للفترات التاريخية التي نعيش فيها”

(سبيرو، روزن و كوك، 2019: 20 ص )

لقد كانت الجائحة وما رافقها من شبة انعدام الفرص للالتقاء بزملائنا وجها لوجه عاملا إضافيا لاتخاذ قرارنا بالعمل على هذه المبادرة. وشعرنا أن هذه الندوات الالكترونية ستجمع بين العلماء و المختصين في دراسات الطفولة من مختلف انحاء العالم وتقربهم عن طريق استغلال وسائل التقانة الحديثة لإعادة تعريف المواضيع ذات الاهتمام المشترك بهدف توسعة الاقتصاد السياسي والتمركز الأوروبي في انتاج المعرفة املين بأن نتمكن جميعا من التفكر فيما قد يتضمنه إعادة تخيل مجال دراسات الطفولة مع كيفية المضي قدما في هذا المسعى.

للتوثيق:

سبيروس سبيرو، “إعادة تخيل دراسات الطفولة: ملاحظات افتتاحية” في إعادة تخيل دراسات الطفولة، 25 نوفمبر 2020، https://reimaginingchildhoodstudies.com/reimaging-childhood-studies-webinar-introductory-remarks-Arabic/  ترجمالىالعربيةبواسطةشريفةالبطاشي

Sign up to receive posts & event updates.