| >English | >Español | > 中文 |

ترجم الى العربية بواسطة شريفة البطاشي

في هذه الندوة الالكترونية الأخيرة نود أن نربط ما بين المحادثات التي أجريناها فيما بيننا بخصوص إعادة تصور و تخيل دراسات الطفولة و رفوضات الطفولة و العنف البطيء. نبدأ هذا الربط بدعوة المتحدثين في ندوتنا للتفكير في و مع الأطر النظرية التي تحدت الليبرالية. فمنذ فترة من الزمن قامت الدراسات الناقدة في مجالات العرق و السكان الأصليين و الإعاقة و الدراسات النسوية و الماركسية الجديدة و الدراسات التحررية بالإضافة الى دراسات ما بعد الكولونيالية بطرح تساؤلات حول القناعات الليبرالية. كما اتحدت هذه النظريات في محاولاتها لتأريخ اعتبارات الليبرالية الأخلاقية و تسييس أخلاقياتها الحيادية مع ادراك و تجديد محاولاتها المستمرة في الحط من حياة أشخاص معينين. ان مزج التحليلات الأرشيفية و المعاصرة يوفر أطرا نظرية ناقدة تمكن مجال دراسات الطفولة من تشخيص و تعدي  تقييم الليبرالية المعزول و الخارج عن اطار التأريخ الذي يبطن قناعاتها الحالية.

أولا، لقد عرقلت التنظيرات المحددة حول الأشكال  النموذجية للعبد و للمواطن الأصلي كهؤلاء الممنوعين وجوديا من فئة الانسان في السياقات الاستعمارية مسار سردية التطور والذي يميز النقاشات المعاصرة حول المواطنة و الحقوق (هارتمان، 1997؛ ويلدرسون، 2015؛ تاك و آخرون، 2013) . فإضافة الى ذلك ساعد الكشف عن العلاقة التكافلية بين المستعمر و المستعمر على تسليط الضوء على دور التفكير العرقي في تشكيل التقييمات المعيارية للفروق الثقافية و الحضارية (والتي تعتبر الطفولة موقعا مهما بالنسبة لها) التي أسهمت في تصغير و تحقير كثافات سكانية بأكملها (شاترجي، 1993؛ كوماروف، 1989).

ثانيا، لقد ساعد تأريخ الليبرالية الواعي في إزاحة الأنماط المستحكمة لرؤية الدولة الليبرالية العصرية كدولة حيادية. فعن تطريق تسييس الطرق اليومية و التي تقوم فيها القوة المضطهدة بالتمحور حول القيم العرقية و الثقافية السائدة ، كالتجانس و الطائفية على سبيل المثال، قام العلماء بكشف دور “حكم القانون” و “الجديرقراطية” التي تعرف بحكم الاستحقاق في تفاقم التدرجات الاجتماعية الموجودة وفي أقلمة الآثار الدائمة للاستثناءات التاريخية (كرنشو و آخرون، 1995). إضافة الى ذلك، لقد أظهر التركيز المتجدد على استثناءات الرأسمالية العنصرية و البنيوية التشابكات العميقة بين “العنف البطيء” و سلب الحيازات و التصنيف البيو سياسي للكثافات السكانية ليس فقط في السياقات الاستعمارية (تشاكرافارتي و آخرون، 2012) و لكن أيضا ضمن منطق ’التطور‘ الاقتصادي في الدول المستقلة (بيرد و آخرون، 2018) . ان قيام هذه النظريات بوضع لغة نظرية جديدة قادرة على خلق إضرابات في استنتاجات مؤسسات و أجهزة الدولة الليبرالية يحثنا على الانتباه الى الأنماط الاعتقالية للدولة و المسار من المدرسة الى السجن (أناما، 2018؛ سوجوينر، 2016) و يدفعنا لادراك التابع كشكل من الأشكال المستمرة للتجريد من الحقوق (سبيفاك، 1988) و أيضا يحفزنا على إعادة تفحص التضاريس السياسية التي تتضمن سلطة الموت أو حق الدولة في القتل بشكل أكثر قوة من سلطة الحياة (امبيبي، 2003).

ثالثا، تنبهنا هذه الاستثناءات من التحقير المعرفي لأشكال الحياة اليومية لمجموعة كبيرة من الناس المهمشمين في العالم و المنتمين لغير البيض. كما سعت أيضا الى توجيه مسار البحوث الى ادراك قيمة الأطر النظرية و الوجودية و البحثية البديلة (لوجونيس، 2010).  تتضمن هذه الأطر، على سبيل المثال لا الحصر، جهود جياتيري سبيفاك (2004) لاعادة تأطير ’المسؤولية‘ كادراك شبه محفوظ والذي تم توهينه في المجتمعات ما بعد الرأسمالية. وأيضا تعتبر جهود سيدية هارتمان (2019) مثالا على هذه التنظيرات البديلة حيث تضمنت أعمالها كشف المستندات الأرشيفية عن طريق “التخيل الناقد” لرسم صور غنية عن تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي و حياة السود الاجتماعية. كما تعتبر جهود أودرا سيمبسون (2014) لإعادة التفكير في دراسات السكان الأصليين عن طريق عدسة سياسات الرفض بدلا من سياسات الاعتراف كمثال على هذه التوجهات البديلة و القيمة.

ان هدفنا في هذه المحادثة يرتكز على اكتشاف القدرات و الاستخدامات الممكنة للانتقادات المتعلقة بالليبرالية لإعادة تصور بعض الافتراضات المهمة ضمن دراسات الطفولة. لذلك ندعو المعلقين للتفكر و الاستناد على هذه التنظيرات للتعرف على كيفية و إمكانية تطبيقها و تطويرها. نحن أيضا ندعو المعلقين للاحتفاظ بوجهة نظر ناقدة و لاعتبار المحدوديات المحتملة لهذه التنظيرات.

تتضمن بعض أسئلتنا التالي::

كيف يمكن لتأريخ الممارسات الثقافية و الاجتماعية و النفسية و المادية لليبرالية في مستعمرات المستوطنين و غير المستوطنين في هذه النظريات أن تقنعنا لتوسعة مفاهيم دراسات الطفولة لهويات الأطفال و التقييم المنزوع من السياق التاريخي ’للفاعلية‘؟

بما أن هذه النظريات تؤكد على استغلال الطفولات غير البيضاء كتابعة أو عشوائية كيف يمكن لتأطير مسيس للدول الليبرالية المستقلة و سياسيات المراكمة و الرأسمالية العنصرية و ’العنف البطيء‘ أن يقوم بتعقيد الفهم الحالي للأطفال و المستقبل؟

كيف يمكننا أن نعمل معرفيا لتضمين الطرق اليومية لغرس المعرفة بواسطة الأطفال المهمشين و رفضهم بشكل يتعدى أو لا يمكن موائمته لتصويرهم ضمن “سرديات الألم” (تاك و آخرون، 2014) ؟

يوثق كالتالي:

شرادا بالاغوبالان، “محو الليبرالية: ملاحظات استفتاحية” في إعادة تخيل دراسات الطفولة، 31 مارس، 2021، https://reimaginingchildhoodstudies.com/liberalisms-erasures-introductory-remarks-Arabic
 ترجم الى العربية بواسطة شريفة البطاشي


Sign up to receive posts & event updates.